يعد الإنترنت بمثابة شبكة عالمية، تتكون من مليارات الأجهزة الإلكترونية وأجهزة الحاسوب، تستطيع الوصول إلى أي معلومة، كذلك تتيح إمكانية التواصل مع أي شخص في أي مكان حول العالم. ويحدث ذلك عندما تُوّصل جهازك بالإنترنت. وقتها، تستطيع استخدام هذه الإمكانات بسهولة. ظهر الإنترنت لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية في سبعينيات القرن الماضي، لكنه لم يصبح متاحًا للناس إلا في تسعينيات القرن العشرين. يمثل الإنترنت قوة قوية للغاية، نتيجة ما يحتويه من معلومات مهمة، تُوفر على الكثير عناء البحث.
من يتحكم بالإنترنت؟
لاأحد، ولكن الجميع مسؤول. على خلاف الشبكات الهاتفية، والتي كانت تديرها شركة واحدة في معظم البلدان على مر السنين، الإنترنت العالمي يتكون من عشرات الآلاف من الشبكات المتصلة به والتي يديرها مقدمو الخدمات وشركات فردية وجامعات وحكومات وآخرين.
إذًا، لا توجد شبكة معينة تتحكم في الإنترنت، وإنما يوجد عدد من الشبكات الرئيسية المتصلة ببعضها عبر ما يُعرف بنقاط الوصول الشبكي Network Access Points، وهي نقاط تتصل من خلالها الشبكات الرئيسية ببعضها البعض، وبهذا المنوال عندما تصبح الشبكات الرئيسية حول العالم متصلة ببعضها تصبح كافة الشبكات الأخرى الفرعية متصلة ببعضها أيضًا، ويصبح كل شخص في العالم يمكنه الاتصال بإحدى تلك الشبكات أن يتصل بأي شخص أو جهاز آخر متصل بها.
بعض هذه المكونات قد تكون توصيلات سلكية مثل الكابلات النحاسية أو الألياف الضوئية أو لاسلكية مثل موجات الراديو وهي وسائل انتقال البيانات بين الشبكات، وبعضها قد يكون نهايات طرفية End Points مثل أجهزة الكومبيوتر والهواتف الذكية واللوحيات أو أي جهاز آخر نستخدمة للوصول للإنترنت. نطلق على هذه المكونات اسم عميل أو زبون Clients أمّا المكونات الأخرى التي تختزن البيانات التي نسعى خلفها على الإنترنت تعرف بالخادمات Servers، باقي المكونات مثل المُوجّهات والمُحوّلات مثلًا يشار إليها بنقاط التقاطع Nodes والتي تخدم كنقاط اتصال بين الشبكات الفرعية المختلفة.